يعود فضل اكتشاف المخدرات السمراء وهي "البن"، إلى أغنام مملوكة لرجل عربي فقير يدعى خالد، كان يرعى أغنامه في منطقة "كافا" التي تقع في جنوب إثيوبيا، فلاحظ "خالد" أن أغنامه عندما تأكل من نوع محدد من الحبوب تصبح أكثر حيوية ونشاط، فتتبع "خالد" الأغنام حتى اكتشف سر هذه الحبوب السحرية واستطاع بالفعل أن يعثر عليها وبقطفها ووضعها في ماء مغلي وشربها شعر بحيوية ونشاط غير مسبقين وكانت هذا الكوب هو أول كوب قهوة في العالم.
وبسبب سعي رعاه الأغنام دائما وراء الغذاء، انتقلت "القهوة" من أثيوبيا إلى اليمن وكان الطلاب والرهبان والمتصوفون هم أكثر الفئات التي عرفت بشرب القهوة، وذلك لأنهم أكثر 3 فئات تحتاج لأن تظل مستيقظة ونشطة لفترة طويلة بحكم طبيعة عمل كلا منهم.
لم تتوقف عادة شرب القهوة عند اليمن فقط، ولكنها انتقلت إلى مكة في القرن الـ15 ومنها إلى تركيا وبلاد الشام كلها.
وقامت تركيا بتصدير عادة شرب القهوة إلى إيطاليا في عام 1645، ومن ثم إلى انجلترا بعد 5 سنوات من انتشارها في إيطاليا عن طريق قيام شاب تركي يدعى "باسكوه روزي"، افتتح أول مقهى يقدم شراب القهوة في شارع "لومباردت" المطل على قلب مدينة لندن.
والجدير بالذكر أنه تمت الكثير من المحاولات لنفي الأصل العربي عن اكتشاف القهوة، بتحوير أسمها فمثلا أطلق عليها اسم القهوة التركية والقهوة الإيطالية، وأخيرا كانت الإنجليزية ولكن كل هذه المسميات لا تنسينا الأصل العربي للقهوة.