دعوني
أبدأ مقالي لكم اليوم بسؤال: هل شاهدتم أفلام "عوكل" و"اللمبي"
للفنان محمد سعد، أو هل شاهدتم فيلم "لا تراجع ولا استسلام" للفنان أحمد
مكي؟ من لا يشاهد تلك الأفلام أقول له لا تندم، أو تحزن فلم يفوتك كثيراً لأنك
ستشاهدهم مرة أخرى في شهر رمضان القادم بإذن الله من خلال مسلسلي "فيفا أطاطا"
والجزء الرابع من "الكبير أوي".
لن
أكن معتادة أن أكتب عن مسلسلات جديدة لم تذاع حتى الآن في التليفزيون، ولكن ما
جعلني أتناول تلك المسلسلات هو أننا شاهدنا الشخصيات من قبل في الأفلام السالف
ذكرها.
كنت
قد كتبت مقال سابق بعنوان "شلل العقول" وتناول ظاهرة تحويل أفلام برمتها
إلى مسلسلات تليفزيونية، ولكن مع بعض الحشو لملء الثلاثين حلقة بالإضافة إلى السير
الذاتية لبعض فناني الزمن الجميل، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والآن
أكتب في هذا الموضوع للمرة الثانية بعد أن شاهدت بعض التنويهات والبروموهات لبعض
المسلسلات التي ستذاع على مدار شهر رمضان الكريم حيث قام مؤلف "فيفا أطاطا"
باستغلال كل الشخصيات التي ظهر بها الفنان محمد سعد في أفلامه، وسخرها لأحداث
المسلسل، وبالمثل قام مؤلف الجزء الرابع من مسلسل الكبير قوي باستغلال شخصية "حزلقوم"
التي ظهر بها الفنان أحمد مكي في فيلمه "لا تراجع ولا استسلام" بالإضافة
للشخصيات التي ظهر بها في الأجزاء الثلاثة الأولى.
بصريح
العبارة أستعجب من معظم مؤلفي الدراما الشباب الذين ما زالوا في أولى خطواتهم نحو
التأليف الدرامي لأنهم يسرقوا أفكار بعضهم البعض دون أن يحاول أحدهم أن يبدع من
نسج خياله البحت دون اللجوء لهذه الطريقة الرخيصة، وفي نفس الوقت أحزن على مؤلفينا
الكبار الذين لهم باع طويل في التأليف الدرامي والذي لم نسمع يوما عنهم أنهم سرقوا
أفكار أو شخصيات من أحد مثلما يفعل مؤلفي الدراما الشباب.
ومن
هنا أوجه كلامي لمؤلفينا الشباب حيثي أنني أعلم جيداً أنه لا يمكن الاستغناء عن
الوسائل التكنولوجية الحديثة ولكن لابد أن نترك العنان اعقولنا لكي تفكر وتبدع حتى
نتقدم في هذا المجال